|
الغابة المحنطة
..
عندما تستيقظ بعد موت طويل
ترى نفس المكان لم يتغير
التجاعيد تصير الغبار
الغبار يصير التراب
التراب يصير الصخرة كالأيام اليابسة
الموضوع ضرورة لكنه كالنكتة الساذجة
التي تعيد نفسها بأشكال متعددة
الكتابة أكوان جديدة
وآلهة تموت عند نهاية صاحبها
الترويج للإله من قبل الآلات الدينية
بعد موته معدات باطلة
لماذا نستيقظ ثم ندخل في السبات اللانهائي
لماذا تبقى الأحلام كالأنهار والبحار مسرعة
لماذا تبقى النظرة للأعالي مستمرة ومدهشة
الحياة كالشعر التقليدي
والموسيقى السمفونية الأسيرة للكثير من التقاليد
الإنسان كائن لا نهائي
من الصعوبة التلاعب في هذا الموضوع أو المضمون
حديث الموسيقى
..
الكتابة رقصة في الريح
مثل طفلة تائهة في الطريق
مثل الشمس أثناء هطول المطر
الكتابة امرأة مشبعة بالغزل والإنسجام والتصالح
كالرجل الذي لا يفارق المرعى
ويفقه في محاربة الذئاب
الكتابة لايغيب وجه صاحبها
ولا تراه العيون
الكتابة أنك تعلم الكلمات
أموات ليس إلا لكنها ممزوجة
بدم اليقين
الكتابة كالورد تصاب بالبرد
ووخز الحر
والهدوء وانهيار الأعصاب
والجحيم أو الجنة
الكتابة الناي الحزين
المغرم بالفن وينشد للفرح
الكتابة المريض ما بعد الشفاء
الحياة ما بعد الموت
الأم الطيبة
..
البداية تجعلنا نستجمع
كل التاريخ الذي مضى
البداية التي
تتذكر الحياة الأولى كاملة
البداية الخالية
من أمراض القلب وتشوهات العقل
البداية عندما
تكون من الميتين القدامى
البداية كالتراب
بلا أظافر أو أنياب
تعض بها الزهور
البداية مثل رجال المافيا الإيطالية
رجال قلوبها فارغة من الخوف
البداية الإنسان كالنحاس القابل للإنصهار
كي تصنع منه سكينا
البداية الإنسان
بإمكانك أن تصنع منه الشجرة المثمرة
الشكر الجميل
..
الإنسان كالأغنية التي
لا يمكنها الثبات أمام المتغيرات
كالتيارات السالبة القلقة
بالوقت الذي تذهب روحه للتكامل
يبدأ الجسد بالتناقض والتناقص
نحن على الطريق المستقيم
الى بيت الأيتام والمساكين
نحن في الطريق الى التكنلوجيا
التي سوف تزيد من الترهل والكسل
جوق من الطبالين
الحياة لا تسمع أصوات النهار
ولا نباح المريدين
ليس الليل بأكثر من ساعات
لصراخات الأنين
ليس الليل بأكثر من قصيدة
مملة مكررة
الصدق هو الحداثة
الحداثة هي الصدق
الأرض الجليلة
..
نحن نفكر في حرية الفراشات
والسلام الذي حولها
لأن حقيقتنا ضعيفة وبائسة
نحن نفكر بالقمر
كونه خاليا من التخاطر والتشتت
القبر ليس شرسا وقاتلا
بل يذكرنا بالنهاية
كالميت الذي يجعلنا
لا نريد أن نرى موتنا
نتعاطى الزهور محاولة منا
للإمساك بأذيال البراءة
الإصغاء للموسيقى
الدليل على أن الروح جذورها
وأصولها جميلة
هذا هو الإنتماء بعينه
هذه الأرض التي تغرس الأديانُ
فيها نبتتها لتنمو
من ثم تخضر في كل أجزاء الجسد
الأرقام المتكسرة
..
بما أن المسافة بيننا وبين الأرض
قريبة جدا
لهذا نحتاج الدقة في تحليل التفاصيل
المسكين
الذي هو الإنسان
يريد مخرجا آمنا
تتقلص فيه الآلام الى أقل الحدود
أقصى درجات التقمص
في الطبيعة البوذية والمحمدية
هو البحث عن السلام
الطبيعة المكان الأول
الإنسان في المرتبة الثانية
لكون الطبيعة طيبة وحبابة
تمنحنا أن نتقاسم الهمس مابيننا وبينها
الأيام ضئيلة وقريبة من التلاشي
الطبيعة لاتعرف في الأيام والأعداد
|
لطفاً إشترك في الصفحات التالية |