نفق الحرية
 

 

خرجوا بعد منتصف الليل إلى فلسطين ...
يرفعون النداء كمن يؤذّن فيتردّد الصدى في الفضاء.
ما أضيق الدنيا لولا هذا النداء.
لقد غيّروا العالم بأسنّة معالقهم الصغيرة.
أنطقوا الأشعار والأغنيات بما قالت وما لم تقل.


- هل أنا مصاب بفلسطين ؟!
خُذْ ريثك قليلاً وتمهّل لئلا يفوتك الابحار في الطريق إلى الحريّة.
عبىء عينيك والرأس واطيل التحديق في تلك "الكُوّة" والسؤال عن لغز الصمود.


يا أيها البطل الفلسطينيّ دلّنا على الحريّة من هواء اليأس في هذا الفضاء الخانق الذي نعيش فيه وهبنا قليلاً من حلمك كي نجد إلى الخروج من كربتنا السبيل.


أيها المفتون بالحريّة
أيها المسكون بنداء الحب
لكَ شَهْدُ هوًى من هوى فلسطين تقطّر.


يا أيتها الشمس ظلليه من قيظ العدو حتى يفيء إلى وطن عنه يُفضي. وانثري جدائلك الجليليّة على رعشته الدفينة كي يطيب له الذي يقضي.