إلى يهودي لبناني أصبح إسرائيليا


 


 

اليهودي ... "اللبناني" إ. كوهين ... الذي هرب من لبنان إلى "إسرائيل" في ثمانينيات القرن الماضي ... كتب التالي:
"المصريون ليسوا جادين في السلام مع إسرائيل لأنهم سوف يدفعون تعويضات باهظة عن ممتلكات اليهود في مصر التي صادرها نظام جمال عبد الناصر" ...
-----------
يا عزيزي .. اليهودي .. اللبناني .... أربأ بك أن تزور الحقائق .. وتجنب الموضوعية وأنت تحمل لقب "بروفسور" "وخبير" في الشؤون العربية كما تزعم وتوهم الناس .. سواء في مستوطنتك في إسرائيل .. أو بعض العربان..

(معليش الشغل مش عيب)...

يا عزيزي اليهودي اللبناني ...
من ينكر حق الشعب الفلسطيني بحقه في العودة إلى البيوت التي صودرت من قبل الصهيونية ... وهجروا منها تحت وطأة السلاح ... هو من لا يريد السلام ...

هل فكرت يا عزيزي .. اليهودي .. اللبناني ... في أصل البيت الذي تسكنه في تل الربيع في يافو الكنعانية الفلسطينية؟
ألم تقفز يوما من سريرك مرعوبا في عز نومك عندما سمعت صوت شبح صاحبة البيت تنادي أبناءها لتناول المناقيش الساخنة الطازجة؟

ألم تؤرقك رائحة شجيرة الغاردينيا المتدلية من شرفة منزلك والتي عمرها أكبر من عمر الدولة التي هربت إليها؟

ألا زالت أصوات صريخ حجار البيت الذي أهدتك إياه دولتك ... تضج في أذنيك قائلة: هذا ليس بيتك .. عد إلى بيروت .. إلى وادي أبو جميل حيث تنتمي؟

السلام والعدالة رغبة متبادلة ... وليستا خاضعتان للفذلكات الكلامية ... ولا للتصريحات الاعلامية ... وليستا كذلك أمرا يفرض فرضا .. كما تريدون .. وليستا استجداء كما تفعلون ...

نحن مع السلام يا عزيزي اليهودي-اللبناني ... ولكن على أساس واضح ... ملخصه دولة واحدة لجميع سكانها متساوون في الحقوق والواجبات ...
دولة .. ليس فيها جدران عازلة .. وليس فيها بشر يتمنون استنشاق رائحة البحر ...
دولة .. لا تبتر فيها شجرة انتقاما من عمل طائش لشاب قتله الاختناق وغصت حنجرته بكلمة حرية ...
دولة .. تضع الله "وكمشة" الأنبياء ... ووصاياهم الملفقة في الجوارير القديمة ... وتكرس الانسان كأغلى قيمة على تلك الأرض ..

نحن مع السلام .. أيها اليهودي ... لكننا لسنا مع السلام الرخيص .. والمجاني ...
فهل سلامنا يرضيك؟