متواليات قصصية
 

 

* المرآة *


- دخان -
هرع إلى المرآة، أمعن النظر فيها، حدّق جيداً كي يطمئن على نفسه... وكم شدّه العجب، حينما لم يرَ سوى دخان سيجارته المتراقص في الفراغ!
- كبرياء -
انزعج أيّما انزعاج حينما لمح وجه الشخص الذي في المرآة باسماً، كأنه يهزأ من جرحه في شماتة حاقدة، رغم إن الدموع لمحها فقد كانت تغرق عينيه الحزينتين!
- ثقب -
لإعادة تشكيل صورته، حاول جمع قطع مرآته المهشمة، قلقه على مكمن النبض يتصاعد... أسفا جاء الجواب صادماً، مكان هذا الجزء مجرد ثقب أسود!.

 

* الظل *

- جرح -
غضب ظلّي مني بشدّة نتيجة صمتي واستطالة الطريق، وجَرَحَهُ تبرّمي من وحدتي وغربتي ووحشتي مع وجوده، ونسياني الدائم له... فرحل عني باكياً!
- رحيل -
قمت ولم يقم معي ظلّي، ربما أحب أن يبقى مسترخياً بفيء الشجرة، وربما تركني ورحل أثناء استراحتي؟ مازلت أبحث عنه دونما جدوى، دون أن لم أعثر له على أيِّ أثر!
- عثور-
بعد دفني بقي ظلّي ينتظر، أظنه حائر بغربته بعدي، لعلّ أحداً يعثر عليه، ويريحه بدفنه معي، لكن مع الأسف لا أحد أنتبه لوجوده

 

*سؤال تلقائي*

بم تفكر؟
يسألني الفيس بوك؟
بم أفكر يا إلهي؟ اللعنة... لعنة التفكير هنا أيضاً؟!
لا أدري.. ولكن ما أدريه ومتيقن منه إني أتمنى بأن لا أفكر أبداً!
***
بم تفكر؟
بم أفكر...بم؟!
لا أدري.. شعرت برأسي يؤلمني حالما استيقظت!
كأنني حتى في النوم لا أستطيع مفارقة لعنة التفكير!!
***
بم تفكر؟
أفكر........!
حسناً أفكر بأخذ هدنة سلام من حرب التفكير!


   

 

لطفاً إشترك في الصفحات التالية