أمريكا:
برَّه .. برَّه
|
ماهر ضياء محي الدين العراق |
رغم أننا نعيش في دوامه لا
نحسد عليه منذ 2003 وليومنا هذا ، والكل يسال عن نهاية هذه
الدوامة التي ضربت البلد وأحرقت الأخضر واليابس , والقادم لا
يبشر بالخير في ظل مجريات الأحداث والتطورات السريعة ، في كل
كافة النواحي وبعد أحداث البصرة المرعبة ، من حرق بعض الدوائر
الرسمية ومقرات الأحزاب و الحشد الشعبي والقنصلية الإيرانية.
لنتكلم بصراحة من هي الجهة التي تقف وراء هذا الاعتداءات ومن
المستفيد منها ، ما هي غايته أو أهدافه ، أين دور قواتنا
الأمنية في حماية هذه المؤسسات لان الاستهداف شمل جهات معينة
ولم يشمل الكل ، أصابع الاتهام ستكون موجهة إلى عدة أطراف
داخلية وخارجية ، لماذا لا يتم الكشف عن الجهات المتورطة بهذا
الحوادث وحوادث أخرى مماثلة ، والاهم من كل هذا من أوصل البلد
إلى هذا الوضع ( بيت القصيد ) .
المتهم الأول والأخير بهذه الحوادث أمريكا بالدرجة الأولى ، من
خلال كل الحقائق والوقائع ، و سبب كل مشاكل البلد وأهله ، وهي
تتحمل كل ما مر علينا طوال خمسة عشر سنة ، من انعدام الأمن
والاستقرار ،وكل حوادث التفجير والقتل الطائفي ، وظهور وانتشار
نشاط كل المجموعات المسلحة، وحتى دخول داعش وسقوط الموصل،وما
زال مخططها مستمر ليومنا هذا هي من أوصلت هذه الأحزاب السلطوية
لسدة الحكم ، وقسمت عليهم المسؤوليات ووزعت عليهم المهام
والأدوار، ليكونوا غطاء شرعي لها لتمرير مشاريعها ومخططاتها ،
وأداة فاعلة لتحقيق عدة مأرب ولو بعد حين ، ليكون المشهد
الأخير للبلد وفق الروية الأمريكية الشيطانية .
هي من جعلت البلد ساحة معركة شرشه لتصفية الحسابات بين الكبار
وبدون أي قيد أو شرط ، وكل طرق متاحة ، وكل الأسلحة مباحة ،
ليكون الضرب تحت الحزم بأشده ، وكل طرف يحاول توجيه عدة ضربات
لخصمه،وكسب الرهان الصعب ،ومن يدفع ثمن هذا الصراع دماء شعبنا
.
هل يعقل في بلد يعيش شعار الحرية والديمقراطية الذي جاءت بيه
أمريكا لتخليص شعبنا من الظلم والاضطهاد ،وتدعم أجراء
الانتخابات البرلمانية ، ليكون اختيار رئيس وزرائها بالتوافق
مع الآخرين ، بعيدا عن نتائج الانتخابات ، لماذا يسمح للآخرين
بالتدخل ، وفق أي مصلحة أو منطق يا ساسة البيت الأسود،من
يريدها أن تكون شكلية وصورية الولايات المتحدة، وليس أي طرف
أخرى ولأسباب معروفه من الجميع.
.
أمريكا تريد أن تزرع في القمر،وحليفها الاستراتيجي العراق شعبه
وصل بحاله يريد شرب الماء الصالح ، وبقية الخدمات الأخرى غير
مسموح الحديث عنها،لأنها أصبحت من المحرمات ( الكبائر) ، ولا
يجوز شرعا المطالب بيه ، لان عقوبة من يطلبها الضرب والغاز
المسيل للدموع والرصاص الحي لخيرة شبابنا ، ومعاناتنا في ملف
الخدمات تتحمله أمريكا وبنسبة 100 % ، لأنها تتدخل في أدق
التفاصيل ، و مخططها يهدف إلى وصلنا لهذا الحال .
كل قطرة دم سقطت وما اصابنا من خراب ودمار تتحمله الولايات
المتحدة الأمريكية،وليكون شعار التظاهرات ومطلبها الوحيد كل من
لا يخدم البلد واهله بره بره ، ومن خلال تجربة خمسة عشر نقولها
أولا وأخرا أمريكا برَّه برَّه.
وصلنا النعليق شكرا لك .. سوف نقوم بنشرها بعد التدقيق