نحن الشيوعيون العراقيون
سبب دمار وخراب العراق وشعبه


شيركو جمال ماربين
العراق


 

المقال

 

مجلة الكاتب :: فضيلة يوسف ان سبب دمار وخراب العراق وشعبه...هو نحن الشيوعيون العراقيون...!!

نعم....اعلنها بالقلم الأحمر ... نحن جميعنا من حمل السلاح لمقارعة الانظمة الفاشية ومن طبع المنشور لتوعية المجتمع ومن خاطر بحياته من أجل إيصال المناشير لعامة الشعب...!
نعم ....نحن من فتح منازله للمطابع والإجتماعات واختفاء رفاقنا خوفا من البطش....!!
نعم ....اعلنها وللأسف الشديد ....نحن سبب دمار العراق ....وأؤكد نحن بالدرجة الأولى نتحمل المسؤولية المباشرة ...!!!
ومن ثم يتحمل الأخرون من الوطنيين والديمقرطيين ومنظمات المجتمع المدني والقوى الخيرة المسؤولية في تسهيل مهمة المحتل الامريكي لتدمير بلادنا وإبادة وتهجير مواطنيها...!!!!
لأننا فتحنا جميع الأبواب أمامهم وبقناعة تامة ووافقنا على تسليم العراق وشعبه للمحتل الامريكي...بل وطبلنا وزمرنا له باعتباره " المحرر " ...!!!!!
وها نحن نشهد اليوم الصراعات الفكرية والحزبية في صفوفنا والتي انعكست على القوى الخيرة والديمقراطية وحتى على رفاق السلاح.. وهذا بحد ذاته كارثة وطنية ...
في حين كان دورنا فاعلا في دعم وتطوير الحركة الوطنية العراقية وفق المبدأ الذي أرساه الرفيق الشهيد الخالد فهد (( قووا تنظيم حزبكم...قووا تنظيم الحركة الوطنية )) و بموجبه خاض شعبنا العراقي التظاهرات والهبات والوثبات والانتفاضات والاضرابات العمالية والطلابية التي توجها بانتصار ثورة 14 تموز 1958 الوطنية التحررية..
اما راهنا فقد انحدرنا في تخلفنا عن رؤية الواقع المرير إلى خوض المعارك الفكرية بعضنا ضد البعض الأخر ...
في حين أن المطلوب هو المراجعة والعودة إلى طريق الشعب والثقة في الإرادة الوطنية الشعبية عبر التوصل الى تحالف هذه القوى الجماهيرية وإقامة جبهة شعبية يرتعش منها المحتل واذنابه ... !!
ولكننا... لا زلنا نبحث عن قائد ينقذنا ...بل ونتوهم انقاذنا على يد المحتل ذاته ..وهي الطامة الكبرى لاننا جميعنا نتجاهل أين وصل العراق وشعبه من دمار وكورث... فنحن نتخبط وامام انظار شعبنا..
ونتوهم باننا النخبة التي ستنجي العراق من المخاطر...!
نعم اقولها وبكل صراحة وبدون تردد ....يجب على جميع القوى الخيرة ان تصل الى قناعة تامة بأنه ليس هناك حراك حقيقي لتخليص وطننا وشعبنا من المأسي...
ومن هنا اقول... يجب على جميع هذه القوى ان تتحمل المسؤولية التأريخية وان تتحلى بالشجاعة في ان تتنازل بعضها للبعض الآخر من أجل الشعب والوطن..!
ايتها القوى المدنية والديمقراطية واليسارية والشيوعية بشتى تسمياتها..
ان التأريخ لن يرحمكم أبداً. ..!!
لأن أولادنا وشبابنا يقتلون في البصرة والنجف وكربلاء وفي جميع المحافظات لانهم يفتقرون للقيادة الحقيقية...ويفتقرون للجبهة الواسعة لهذه القوى الخيرة في عراقنا الجريح ....!!
ليس من حق اي قوى ان ترمي اللوم على الاطراف الاخرى..نعم لا احد ينكر بأن هناك شطحات فكرية وهناك مصالح متضاربة بين القيادات...!!
ولكن علينا وعليكم تجاوز هذه الخلافات من أجل اخر قطرة ماء على جبينكم....!
نعم ...التاريخ لا يرحم ابدا....!!
فمن هي يا تُرى تلك القوى التي تبادر الى لملمة شتات الشيوعيين واليساريين والمدنيين الوطنيين..؟
فالساحات يا رفاق ويا اصدقاء ويا مناصرين يفتقر من زمن بعيد الى قيادات مخلصة محنكة مجربة تجيد فن القيادة والمراوغة امام أعداء العراق..
فمن سيبادر ويأخذ بيد الآخر من أجل بناء اكبر تحالف من هذه القوى التقدمية...؟
تحالف يجمع الطلبة والعمال والفلاحين والنقابات والحركات النسوية في جبهة شعبية..؟
من سيبادر ويكون شجاعاً... وهذا ليس تنازلا او خضوعا للآخر مطلقا...بل هو قمة الشجاعة ...!
نعم أجزم بأنه من المعيب وبعد 16 عاما ونحن نتخبط ....وكل يوم نخرج من مطب ونقع في مطب آخر....!
مما يدل على اننا لم نحسب الأمور بشكل واقعي ...! !
من المسبب .؟ ... الجواب لا يهمني ابدا...!!
المهم في هذه اللحظة المفصلية في وضع عراقنا الجريح...هو ان ننهض من كبوتنا التي طالت ....
وعلى القوى التقدمية ان تتحالف دون منافسات صبيانية ذاتوية عن من سيكون في الصدارة او في القيادة...؟
فالجميع هم قيادة في ميدان المعركة... والجميع يتحمل كامل المسؤولية عن التقدم أو التراجع فيها ..
وإن لم نرتق إلى مستوى المسؤولية التأريخية هذه... فهذا يعني باننا جميعا فاشلون...ونطرق على تنكة مزروفة..
هذا هو خطابي للجميع بدون استثناء...!

أترك مداخلة

Message

شكرا لمداخلتك
سوف يتم نشرها أسفل مقال الكاتب