كَانَ مَاءً... كُنْتُ مِلْحًا


ميراي يونس
لبنان


 

القصيدة

مجلة الكاتب

لأَنَّكَ النَّبْعُ،
لِأَنَّنِي الْجَدْوَلُ،
تَسَعُنِي.
فِيكَ أَغْرَق.


لِأَنَّ أَبِي عَلَّمَنِي تَرَاتِيلَ الرِّيحِ،
تَرَانِيمَ الْمَطَرِ، صَلَوَاتِ الْحُقُولِ،
وَمَا زَالَتْ أُمِّي تَتْلُو عَلَيَّ
حَكَايَا الْقَمْحِ وَالطَّحِينِ وَالرَّغِيفِ،
أَظُنـُّنِي سَأَبْقَى السُّنْبُلَة.


تَسَلَّلَتْ بَيْنَ الْغُيُومِ،
تَرَجَّلَتْ عَنْ صَهْوَةِ السَّمَاءِ،
أَقْبَلَتْ نَحْوِي، عَانَقَتْنِي بِلُطْفٍ...
لَمْ تُحْرِقْنِي الشَّمْسُ.
وَشَمَتْنِي بِذَهَبِهَا.


وَحِيدًا تَنَقَّلَ قَلْبِي وَسْطَ الْغَابَةِ.
لَمْ يَهَبِ الْجَوَارِحَ.
لَمْ يَكُنْ وَحِيدًا تَمَامًا.
أَنْتَ وَالصَّمْتُ وَالْحُلُمُ تَسْكُنُونَهُ.
أَنْتُمُ الْأَمَان.  

أترك مداخلة

Message

شكرا لمداخلتك، سوف يتم نشرها أسفل مقال الكاتب