القصيدة


- 1-
بعد أيام من الإنتظار،
صباح اليوم يتبسم برفع الحقوق،
و اكتظاظ البشر في الساحات،
يوم تغزوه انتظارات،
هتافات،
انفتاح باحات ،
نحن في إضراب.
- 2 -
في هذا الصبح أشعة شمس حارقة،
تنبئ بحرارة المشاعر،
بعض الطيور أكتفت بانتظار القوت،
تغني شدو يشبه أنين المجاعة،
حتى الفراشات ساقطة،
بأجنحة ملونة ذابلة..
أنا أستعد للخروج،
أحصي الدرج،
و مسافات الحافلة..
الحشد هناك مستعد
لتقبل ترانيم الشعارات،
بعجرفة طيور الصباح،
و ذوبان أجنحة الفراشات،
حتى ظل الشجر متمرد،
متدلي كحبة قمر..
لا يسدل كل الجسد،
حتى السيارات المركونة ،
تتوخى الإزدحام مع الأجساد،
فقط يوم مضرب ،
يوم يغزوه شؤم،
قلق من القادم،
من تعنت بعض الرؤوس..
و جر الصيحات الى عويل ،
و بكاء..
- 3 -
لا أبكي..
لا أصرخ ..
فقط أعلن أن اليوم حقوق،
غدا حقوق،
و إن تعذر التحقيق،
فهو من احتمال صيحات،
شعارات،
صراخات..
و لا زال هناك نوع من الحياة.
